((في البداية تطير أوراق شجر رمز على أن الجذور مهمة وأن جذورنا هي الجنادرية))
طارت أوراق الأشجار وتناثرت، بقليل من الهواء تبعثرت، لو كان لها جذور ما تطايرت،
سعودية أنت، سعودية أنت وأنا، أرض الجزيرة جذرنا، تراثنا ماضينا حضاراتنا، جنادرية ثابتة كجذور النخيل في أرضنا، وثماره يعرفها العالم من حولنا، رحيقنا فواح عطره، فنحن أرض الحضارة أرض ماض أساس المستقبل.
اليوم يوم مهرجاننا نسمع ونعلم العالم من حولنا كيف هي حضاراتنا،حضارة الدين والعلم التقدم والرقي، بخطى على الدرب ثابتة واثقة.
مهرجاننا اليوم ليس قرعا للطبول وتشدقا، إنه مهرجان لفخر بلادنا، وكيف نحمي بالسيف أرضنا، كيف يرى العالم حسن إكرام ضيفنا، اليوم ومن عبر عصور التاريخ يشاهد العالم عبر الإعلام كيف كانت وبقيت أمهاتنا،أرى جدتي بعين التاريخ، وقد سبقت كل العصور تقدما، درست القرآن بعين الإيمان فأصبحت أكثر نساء العالم تطورا،أراها تطبخ الغذاء وتشعل النار، وترحب بضيوف دارنا.
أرى شعب الجزيرة وقد شب وشاب وعلم أجيال بقرآننا وها نحن اليوم نرى في إعجاز القرآن ما يروي قلوبنا فهيا معا بكل فخر متواضع نحيي ونحيي تاريخنا، في هذا اليوم ليبقى عبر العصور رمزنا، رمز ثابت خفاق في الأجواء، محلق في الآفاق، بناء بناء بناء كعبد العزيز موحد أرضنا وأبناؤه أحباب وإخوان لكل شعوبنا.